النطفتين فيكون أضعف، أو من نطفة خاصةفيكون أشد.
و يشير إلى ما ذكرنا من التفصيل في النطفصحيح هشام بن الحكم المتقدم، و لعلالإجمال منهم عليهم السلام في هذه الأخبارأوجب ما ذكرناه من الاشكال، لقصد الزجر والردع لشيعتهم عن التهاون بالتسمية والدعاء في هذه الحال.
الظاهر من اختلاف هذه الأدعية المذكورةطولا و قصرا و زيادة و نقصانا و تغايرألفاظها هو الاكتفاء بما يصدق به الذكر والتسمية، و الدعاء بمعنى المذكور فيها وإن لم يكن بهذه الألفاظ، و يشير إليه قولهفي رواية الحلبي الأخيرة يقول: «بسم الله ويتعوذ من الشيطان» و جميع ما ذكر منالأذكار و الأدعية في الأخبار محمول علىالفضل و الاستحباب.
و من الأول أيضا [استحباب] المداعبة و الملاعبة قبلالجماع، فروى الصدوق مرسلا «قال: قال الصادق عليهالسلام: إن أحدكم ليأتي أهله فتخرج من تحتهفلو أصابت زنجيا لتشبثت به، فإذا أتىأحدكم فليكن بينهما ملاعبة، فإنه أطيبللأمر».
و روى في الكافي عن القداح عن أبي عبد اللهعليه السلام «قال: قال رسول الله صلّى اللهعليه وآله:
إذا جامع أحدكم فلا يأتيهن كما يأتيالطير، ليمكث و ليلبث» قال بعضهم: و ليتلبثو عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام«قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله:إذا أراد أحدكم أن يأتي أهله فلا يعجلها».
و عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام«قال: ليس شيء تحضره الملائكة إلاالرهان، و ملاعبة الرجل أهله».
و عن علي بن إسماعيل رفعه «قال: قال رسولالله صلّى الله عليه وآله وسلّم: كل لهوالمؤمن باطل إلا في ثلاث: في تأديبه الفرس،و رميه عن قوسه، و ملاعبته امرأته، فإنهنحق».