حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 23 -صفحه : 642/ 155
نمايش فراداده

نساء أهل الكوفة جمال و حسن تبعل، فابتغلي امرأة ذات جمال في موضع، فقلت:

قد أصبتها فلانة بنت فلان بن محمد بنالأشعث بن قيس فقال لي: يا سدير إن رسولالله صلّى الله عليه وآله لعن قوما فجرتاللعنة في أعقابهم إلى يوم القيامة، و أناأكره أن يصيب جسدي جسد أحد من أهل النار».

أقول: فيه دلالة على استحباب التزويجللجمال و حسن التبعل، و في غيره من الأخبارما يدل عليه أيضا.

بقي الكلام في أن ما تضمنه الخبر منكراهية تزويج أحد من أهل النار، و كراهيةإصابة جسده جسده مشكل بالمرأتينالمعروفتين تحته صلّى الله عليه وآله فإنهعالم بأنهما من أهل النار، و أظهر منهماامرأتا نوح و لوط على نبينا و آله و عليهماالسلام.

و روى في الكافي عن السكوني عن أبي عبدالله عليه السلام «قال: قال رسول الله صلّىالله عليه وآله:

إذا جلست المرأة مجلسا فقامت عنه فلا يجلسفي مجلسها رجل حتى يبرد».

و رواه الصدوق مرسلا إلا أنه قال: «فلايجلس في مجلسها أحد حتى يبرد» إلى غير ذلكمن الأخبار.

الفصل الأول في العقد

و الكلام فيه يقع في الصيغة و ما يلحقها منالأحكام و الأولياء للعقد و ما يتعلق بهمفي المقام، و حينئذ فالبحث هنا يقع فيمقصدين:

[المقصد] الأول: في الصيغة و ما يلحقها منالأحكام‏،

و فيه مسائل:

[المسألة] الأولى [توقف النكاح علىالإيجاب و القبول اللفظيين‏‏]

أجمع العلماء من الخاصة و العامة على توقفالنكاح على الإيجاب و القبول اللفظيين.