و المفهوم من كلام أهل اللغة أن الخصي هومن سلت خصيتاه.
قال في كتاب المصباح المنير: و خصيتالعبد، أخصيته خصاء- بالمد و الكسر- سللتخصيته، فهو خصي فعيل، بمعني مفعول، و نحوهفي كتاب مجمع البحرين.
و قال في القاموس: و خصاه خصاء سل خصيته،فهو خصي و مخصي، و قال في كتاب شمس العلوم:خصا الفحل خصاء، إذا سل خصيته، و مقتضى ذلكأن من قطع ذكره و بقي خصيتاه لا يسمى خصيا،فيكون الحكم فيه ما ذكره من أنه كالفحل.
و أما المجبوب الذي قطع ذكره و بقيتأنثياه فهو الخصي، كما عرفت من كلام أهلاللغة، فحكمه بأنه كالفحل محل إشكال، إلاأن يثبت ما ادعاه من التخصيص الذي نقله عنالتذكرة، بكونه مقطوع الذكر و الأنثيين، ولا أعرف له وجها، و لا عليه دليلا، فإنالروايات تضمنت الخصي بقول مطلق، و الخصيلغة هو ما عرفت، و ليس هنا معنى آخر شرعا ولا عرفا يوجب الاشتراك أو الخروج عنالمعنى المذكور، فليتأمل، و الله العالم.
قد دلت الآية على استثناء «التَّابِعِينَغَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَالرِّجالِ» من تحريم النظر إلى الأجنبية،فيجوز لهم النظر حينئذ.
قال في كتاب مجمع البيان: و اختلف فيمعناه، فقيل: التابع الذي يتبعك ليسأل منطعامك، و لا حاجة له في النساء، و هوالأبله المولى عليه، عن ابن عباس و قتادة وسعيد بن جبير، و هو المروي عن أبي عبد اللهعليه السلام.
و قيل: هو العنين الذي لا أرب له في النساءلعجزه، عن عكرمة و الشعبي.