حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 23 -صفحه : 642/ 76
نمايش فراداده

و قيل: إنه الخصي المجبوب الذي لا رغبة لهفي النساء، عن الشافعي، و لم يسبق إلى هذاالقول.

و قيل: إنه الشيخ الهرم لذهاب إربه، عنيزيد بن أبي حبيب.

و قيل: هو العبد الصغير، عن أبي حنيفة وأصحابه. انتهى.

أقول: و الذي وقفت عليه في أخبارنا، مارواه في الكافي عن زرارة في الصحيح «قال:سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عزو جل «أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِيالْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ- إلى آخرالآية» قال: الأحمق الذي لا يأتي النساء».

قال في كتاب الوافي: الإربة: العقل و جودةالرأي.

أقول: لم أقف لهذا المعنى الذي ذكره علىمستند، من لغة أو غيرها، و الموجود في كلامأهل اللغة إنما هو تفسير الإربة بالحاجة،و هو الذي فسر به في كتاب مجمع البيان.

قال الفيومي في كتاب المصباح المنير:الأرب بفتحتين، و الإربة بالكسر و الماربةبفتح الراء و ضمها: الحاجة، و الجمع:المآرب، و الأرب في الأصل مصدر من باب تعب،يقال أرب الرجل إلى الشي‏ء، إذا احتاجإليه، فهو آرب على فاعل. انتهى.

و ما رواه في الكافي عن عبد الرحمن بن أبيعبد الله عليه السلام في الموثق «قال:

سألته عن أولي الإربة من الرجال، قال: هوالأحمق المولى عليه، الذي لا يأتيالنساء».

و ما رواه في التهذيب عن زرارة في الصحيحعن أبي عبد الله عليه السلام «قال: سألتهعن اولي الإربة من الرجال قال: هو الأحمقالذي لا يأتي النساء».

أقول: قد اشتركت هذه الروايات في تفسيربالأحمق الذي لا يأتي النساء،