و إنما سمي مجذوما لذلك.
قال في كتاب المصباح المنير - بعد أن ذكرأن الجذام مصدر من باب ضرب بمعنى القطع- مالفظه: و منه يقال: جذم الإنسان بالبناءللمفعول إذا أصابه الجذام، لأنه يقطعاللحم و يسقطه و هو مجذوم، انتهى.
و أما مع ظهور علاماته قبل أن يتحقق من ضيقالنفس و بحة الصوت و كمود العينين إلىحمرة، و نحو ذلك، فإنه يرجع فيه إلى أهلالخبرة من الأطباء، قالوا:
و يشترط فيهم العدالة و التعدد و الذكورةكغيرها من الشهادات أو الشياع المتاخمللعلم، و بدون ذلك يتمسك بأصالة لزومالعقد.
و كذا لا خلاف في البرص نصا و فتوى، و الذيذكره جملة من الأصحاب، و به صرح في القاموسأنه بياض يظهر في ظاهر البدن لفساد مزاج. وقال المحقق في الشرائع هو البياض الذييظهر على صفحة البدن لغلبة البلغم.
و قالوا في المسالك: و البرص مرض معروفيحدث في البدن يغير لونه إلى السواد أو إلىالبياض، لأن سببه قد يكون غلبة السوداءفيحدث الأسود، و قد يكون غلبة البلغمفيحدث الأبيض.
و قال في كتاب مجمع البحرين: البرص لونمختلط حمرة و بياضا أو غيرهما.
و لا يحصل إلا من فساد المزاج و خلل فيالطبيعة.
أقول: و المفهوم من دعاء أمير المؤمنينعليه السلام على أنس لما لم يشهد بخبرالغدير فدعا عليه ببياض لا تواريهالعمامة، أن البرص هو البياض.
و كيف كان فإنه لا يحكم به إلا بعد تحققهكالجذام.
قال في المسالك: فإنه يشتبه بالبهق فيالقسمين و السببين، قال: و الفرق