حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 24 -صفحه : 639/ 625
نمايش فراداده

مثل عبارته في الفقيه، و هو نظير ما قدمنافي غير موضع من إفتاء الصدوق و أبيه فيالرسالة إليه بعبارات هذا الكتاب، و منأجل ذلك اعتمدنا عليه فيما تضمنه منالأحكام و ظاهر الرواية المرسلة المذكورةفي كلام علي بن إبراهيم، هو أن المرسل هوالامام عليه السلام حيث تضمنت أنه بعد أنأتاه الرجل و المرأة على هذه الحالة بعثحكما من أهله و حكما من أهلها.

و أما رواية عبيدة المنقولة من تفسيرالعياشي فهي محتملة لكون خطابه عليهالسلام للزوجين، و إن كان الخطاب بضميرالجمع فإنه غير غريب في الكلام، و يحتمل أنيكون لأهلها، و لعله الأقرب.

و ظاهر موثقة سماعة هو أن البعث منالزوجين أيضا كما دل عليه كلامه عليهالسلام في كتاب الفقه حيث قال الراوي بعدذكر الآية: أ رأيت إن استأذن الحكمان فقالاللرجل و المرأة: أ ليس قد جعلتما أمركماإلينا في الإصلاح و التفريق إلى آخره،فإنه ظاهر في كون البعث منهما كما لا يخفىبل هو ظاهر الروايات الدالة على اشتراطالحكمين على الزوجين قبول ما يحكمان به،فإنه لو كان البعث إنما هو من الامام منغير تعلق بالزوجين بالكلية كما هو ظاهرالقول المشهور، لما كان لهذا الاشتراط هناوجه كما لا يخفى.

و نقل عن ابن الجنيد أن الامام يأمرالزوجين أن يبعثا فيكون هذا قولا ثالثا، ويدل عليه ظاهر رواية عبيدة المنقولة منتفسير العياشي بجعل الخطاب فيها للزوجينكما قدمنا ذكره.

و أما ما ذكره في كتاب مجمع البيان من أنالقول بأن البعث من السلطان- يعني الإمام-«هو الظاهر في الأخبار عن الصادقين» فلاأعرف له وجها، و هذه‏