وفي سورة المؤمنون حين تصل مسألة الجنينإلى النهاية ويقطع الطفل المراحلالجنينية يقول تعالى:
(ثم أنشأناه خلقاً أخر) (1).
أعطيناه الروح، أي الروح تأتي عندما تكونمسألة المرأة والرجل قد انتهت، أي بعد:
(فكسونا العظام لحماً) (2).
عندما قام المصور بالتصوير وانتهت مسألةالذكورة والأنوثة، قال: (ثم أنشأناه خلقاًآخر)، وذلك الخلق الآخر ليس مكوناً ذكوروإناث.
في سورة القيامة نقرأ آية تشير بشكل كاملإلى أن ارتباط الذكورة والأنوثة يعود إلىالطبيعة والمادة لا إلى الروح. قال تعالى:
(ألم يك نطفة من منّي يمنى * ثم كان علقةفخلق فسوّى * فجعل منه الزوجين الذكروالأنثى)(3) هذه الآية تشير إلى ان الوالدينلا يقومان إلا بالإمناء، وما يسمى بالخلقهو من الله.
في هذه الآية يقول تعالى بأن المذكروالمؤنث يعود إلى (منّي يمنى) لا إلى (نفختفيه من روحي) كيفية الصورة مختلفة، مسألةالمذكر والمؤنث هي من العلقة وما بعد ذلك،ومسألة الذكور والإناث مطروحة في نظامالبدن. وبعد ان تنتهي مسألة الذكوروالإناث، يأتي عند ذلك دور الروح، وسواءفسرت الروح على أساس، ما يعين ان (الأرواحجنود مجندة) حيث يقول البعض ان الارواح هيقبل الأبدان، أو على أساس ان
(1) سورة المؤمنون، الآية: 14. (2) المصدر السابق. (3) سورة القيامة، الآيات: 37 ـ 39.