إلى تلك الكرامة، وهذا دليل على ان مابينه الله في القرآن بشأن الملائكة قررهأيضاً للناس الصالحين ـ سواء كانت كمالاتعلمية أو كمالات عملية ـ.
ب ـ الملائكة لا هم مذكر ولا مؤنث، فالذييسلك طريق الملك لا هو مذكر ولا مؤنث،والإنسان هو الذي يسير في طريق الملائكةوالإنسان لا هو رجل ولا امراة، لأنإنسانية الإنسان هي بروحه. والروح منزهةعن الذكورة ومبرئة من الأنوثة.
ج ـ الذين كان لديهم توهم أنوثة الملائكة،قال تعالى ان توهمهم ناشىء من عدمالإيمان، لأنه لم يخلق الله الملائكةإناثاً ولم يكن أولئك شاهدين خلقالملائكة.
د ـ سنلاحظ ان الله تعالى يقسم بخلقالمرأة والرجل، ويعطي للمخلوقات والخلققيمة وفي هذه الناحية ليس هناك أي فرق بينالمرأة والرجل.
ذكر شواهد قرآنية (2):
خلق الإنسان وخلافته:
يحلل الله تعالى مسألة الإنسان إلى أصل هيالروح، وإلى فرع هو الجسم ويسند هذا الفرعإلى الطين والتراب والطبيعة والمادة.(إني خالق بشراً من طين) (1).
ويسند ذلك الأصل إليه ويقول:
(ونفخت فيه من روحي) (2).
(1) سورة ص، الآية: 71.
(2) سورة الحجر، الآية: 29.