القرآن معلم أرواح الناس: - جمال المرأة و جلالها نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

جمال المرأة و جلالها - نسخه متنی

عبداللَّه الجوادی الآملی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



الامرأة والرجل، أما التعابير مثل (فمنتبعني فانه مني) (1) وأمثالها، التي وردت فيالقرآن، فالكلام هو أن كل من يتبع الوحييأخذ عوناً، بناء على هذا فالكلام أيضاًليس عن المرأة والرجل. كان هذا نموذجاًيقوم على أن القرآن هو (هدى للناس) وهوبرنامج تدريسي للناس، وليس المراد من(الناس) صنفاً خاصاً.


القرآن معلم أرواح الناس:

ان القرآن هو لتعليم وتزكية الروحالإنسانية، والروح من ناحية إنها موجودمجرد، فهي لا مذكر ولا مؤنث، ففي القرآنكلام عن تزكية الروح وليس كلاماً عنالمرأة والرجل حتى يقال انهما متساويان.


ان العالم الغربي يقول: ان الإنسان نوعانأو صنفان، امرأة ورجل، ولكنهما متساويانفي المسائل التعليمية والتربوية، أي أنالمرأة تساوي الرجل، والرجل هو نظيرالمرأة، وهذا بنحو سالبة بانتفاءالمحمول، أي أن هناك امرأة وهناك رجل،ولكنهما لا يختلفان، ولكن عندما يقولالإسلام: ان الهدف من نزول الوحي هوالتعليم والتربية، وتزكية النفوس وتهذيبالقلوب، ولا فرق بين المرأة والرجل، فهذابنحو السالبة بانتفاء الموضوع وليسبانتفاء المحمول، أي أن محور التعليموالتربية هو أرواح الناس، والروح لا هيمذكر ولا مؤنث، وليس في الأمر امرأة ورجلأصلاً، لا أنه هناك امرأة ورجل ولكنهمامتساويان ـ حتى تصبح قضية موجبة ـ أو انبينهما فرقاً ـ حتى تصبح قضية سالبة ـ لأنصدقها هو بانتفاء المحمول لا بانتفاءالموضوع، ان ما يقال: ان الفرق بين الموجبةوالسالبة هو في أن السالبة صادقة بانتفاءالموضوع أحياناً، يصدق هنا.




(1) سورة إبراهيم، الآية: 36.

/ 397