أصالة الروح وفرعية البدن: - جمال المرأة و جلالها نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

جمال المرأة و جلالها - نسخه متنی

عبداللَّه الجوادی الآملی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



والاختلاف هما عدم وملكة ـ وليسا سلباًوإيجاباً حتى يكون رفع كليهما مستلزماًلرفع النقيضين ـ أي أن موضوعاً خاصاًعندما يوجد في الخارج، ثم ننسبه إلى موضوعآخر لا يخرج من حالين، إما هو مساوٍ له أوغير مساوٍ ولكن إذا لم يكن هناك تعدد وكثرةلا يكون أيضاً تساوٍ أو اختلاف؛ لأنه يلزمفي إثبات أحد الأمرين المذكورين أن يكونشيئان موجودين حتى يكونا إما متساويين أومختلفين.


ان القرآن الكريم حين يطرح مسألة المرأةوالرجل يقول: انه لا ينظر لهذين الأثنين منجهة الذكورة والأنوثة، بل من جهةالإنسانية، وروح الإنسان هي تشكل حقيقتهلا بدنه. إنسانية الإنسان تحققها روحه لاجسمه، ولا مجموع الجسم والروح.


أصالة الروح وفرعية البدن:

لو كان للجسم دور في إنسانية الإنسان ـبصفة تمام الذات أو جزء الذات ـ لكان هناككلام عن المذكر والمؤنث، وكان يجب البحثهل أن هذين الصنفين متساويان أم متفاوتان؟ولكن إذا كانت حقيقة كل شخص تشكلها روحه ـوجسمه ليس أكثر من أداة، وهذه الأداة هيأحياناً مذكر وأحياناً مؤنث ـ والروح ليستمذكراً ولا مؤنثاً، فان البحث عن تساويالمرأة والرجل أو تفاوت هذين الصنفين فيالمسائل المتعلقة بحقيقة الإنسان ينتهي،أي يكون سالبة بانتفاء الموضوع، وليسبانتفاء المحمول، ولأن التساوي والتفاوتهما عدم وملكة، وليسا سلباً وإيجاباً، لميرد حينئذٍ كلام عن التساوي ولا كلام عنالتفاوت.


ان القرآن الكريم اعتبر أن حقيقة كل إنسانروحه، والبدن أداتها، وهذا لا يتنافى معأن يكون للإنسان بدن في نشأة الدنياوالبرزخ والقيامة،

/ 397