الطاهرة، وهي مقامات علمية تلقاها آدمعليه السلام. وحصل سبب نجاته، وكما انالإمام أمير المؤمنين عليه السلام يضيءهناك، كذلك فاطمة الزهراء عليها السلامتضيء هناك، وأن فاطمة الزهراء عليهمالسلام أصبحت معروفة ومشهورة لا من أجل انالمرأة تلخصت في فاطمة الزهراء فقط، بلبسبب أنها أرقى من الأخريات. كما أنالمعصومين الآخرين ليسوا معروفين مثلأمير المؤمنين وفي العرف حين يريدون ذكرمثل يضربون مثلاً بالإمام علي، فكما انأمير المؤمنين عليه السلام أصبح معروفاًوقدوة بين المعصومين، كذلك اشتهرت فاطمةالزهراء عليها السلام بين النساء، وإلافهناك نساء كثيرات كن يتمتعن بالعصمةوبالكمال المتعارف وفوق المتعارف، ولكنعلة ان فاطمة الزهراء عرفت بين النساء هينفس العلة التي أدت إلى معروفية الإمامعلي بين الأئمة عليهم السلام خلاصةالكلام، ان المراد من لفظ كلمات في الآيةالشريفة (فتلقى آدم من ربّه كلمات) هيالاسماء الإلهية، وأبرز مصداق الاسماءالإلهية هم العترة الطاهرة حيث تسطع منبينهم فاطمة الزهراء عليها السلام.
وفي مقام بيان قوة الجذب وتعريف ملكةالعفاف يأتي بتمثيل عن الرجل وعن المرأةأيضاً. والآن يجب ان نرى هل أن الرجل قال فيهذه الساحة كلاماً أكثر عفة، أم أن المرأةذكرت بياناً أكثر عفة في هذا المقام؟
يوسف ومريم مظهران للعفة:
قال تعالى في شأن مريم عليهم السلام:(ان الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساءالعالمين) (1).
كل منهما كان له مزايا كثيرة من القيم،ذكرت في القرآن، ولكن ما هو موضع اهتمامهذا البحث هي ملكة عفتهما. فيوسف أبتليونجا بفضل
(1) سورة آل عمران، الآية: 42.