بها إن ذكورة أو أنوثة الحيوان يمكن أنيكون لها تأثير في قواه البدنية، ولكن هذهالقوى البدنية ليست كمالاتحيوانية.الكمالات الحيوانية هي فيالأوصاف والخلقيات الخاصة بنفس الحيوان،والأنوثة والذكورة موجودة في كائنات أقلمن الحيوان، لأنها تعود إلى المادة، أيأنها موجودة في درجة النباتات أيضاً. جاءفي القرآن:
(ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون) (1).
كان هذان نموذجين من المسائل العقلية.ولكن لأن القرآن الكريم هو جذر هذهالمعارف يجب أن يؤيدها. حين يمدح القرآنالكريم الروح ويعرفها، يقول بانها من أمرالله ويسندها إلى الله، والشيء الذي لهإضافة تشريعية إلى الله وهو من عالم الحق،ومفصول عن عالم الخلق، وهو نشأة أخرى،يكون منزهاً عن الذكورة والأنوثة.
خلق الأرواح قبل الأجساد:
في بداية الفصل كان البحث في ان الذكورةوالأنوثة تعود إلى المادة لا إلى الصورةوهي جزء من المصنفات وليس المقومات، الآنسيثبت بالشواهد القرآنية ان الروح لا هيمذكر ولا هي مؤنث كما مر بالتفصيل فيالبحوث القرآنية.الآيات القرآنية التي تتكلم عن روحالإنسان عدة طوائف، بعض الآيات تبين انالروح كانت موجودة ثم تعلقت بالبدن، مثلالآيات التي وردت في خلق آدم أبي البشرعليه السلام. قال تعالى:
(إني خالق بشراً من طين * فإذا سويته ونفختفيه من روحي فقعوا له
(1) سورة الذّاريات، الآية: 49.