(اني لأظنك يا موسى مسحوراً) (1).
قال موسى الكليم عليه السلام:
(لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السمواتوالأرض بصائر وإني لأظنك يا فرعونمثبوراً) (2). أي أن موسى قال لفرعون: إنكأصبحت عالماً وليس لديك أية مشكلة علمية.وقد فهمت ان عملي هو إعجاز وليس سحراً فهمتأن سحر السحرة لا يقابل إعجازي، ولكنك لاتقبل وإنما تصرّ على الهلاك، أنت عالمولكنك لا تقبل.
النموذج الثاني:
مسألة إبراهيم الخليل عليه السلام عندماحطم الأصنام (فجعلهم جذاذاً إلا كبيراًلهم) (3) عمل على توضيح وتبيين المسألة،فحضر الوثنيون في ذلك المجمع وكان شعارهمهذا:(حرقوه وانصروا آلهتكم) (4).
فقال إبراهيم الخليل:
(فأسألوهم إن كانوا ينطقون) (5).
(فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا انكم انتمالظالمون * ثم نكسوا على رؤوسهم لقد علمتما هؤلاء ينطقون) (6).
(1) سورة الإسراء، الآية: 101.
(2) سورة الإسراء، الآية: 102.
(3) سورة الأنبياء، الآية: 58.
(4) سورة الأنبياء، الآية: 68.
(5) سورة الأنبياء، الآية: 63.
(6) سورة الأنبياء، الآيتين: 64 ـ 65.