حولك) (1).
إن درس المحبة هذا إذا لم تكن النساء أفضلمن الرجال في تعلمه، فهن لسن أقل منهم،وإذا لم تكن النساء أفضل من الرجال فيإدراك الأدعية المتضمنة للمحبة الصادقة،فهن لا يفهمن أقل من الرجال، وإذا لم يكنحب الله وخلقه عند النساء أفضل من الرجال،فهو ليس أقل.
لو بحثنا عن الكمال في الاسماء الإلهيةالحسنى لرأينا ان الاسماء الإلهية الحسنىتقسم إلى قسمين: الجلال والجمال، الجذبوالدفع، المحبة والقوة، الإرادة والكراهةأو المحبة والعداوة، وكل منها يكون مظهراسم من الاسماء الخاصة لله في العالم،والذين يصلون إلى المقصد يكونون مظهرالاسم الأعظم.
العلوم الأداتية والأصالية:
العلم من حيث انه علم ليس مطلوباً بالذات،وليس لدينا أي علم يكون هدفاً وكمالاًذاتاً ـ سواء العلم العملي أو العلمالنظري ـ بل أن العلم هو دائماً مقدمةالعمل، والعمل يتعلق بالقلب لا بالعقل،وطريق القلب إذا لم يكن للنساء أكثر منالرجال فهو ليس أقل بالتأكيد. مع هذا قسمالعلماء العلوم إلى علوم أداتية وعلومأصالية. العلوم الاداتية هي كالأدبياتالتي هي من العلوم الاعتبارية وليس أكثرمن انها أداة ـ لأنها للتدريس والكتابةفقط وليست مطلوبة بالذات ـ أو مثل علمالمنطق حيث يتعلم الإنسان المسائلالمنطقية حتى يفكر بشكل صحيح. العمل الذييقوم به المنطق للتفكير يشبه العمل الذيتقوم به الادبيات للتلفظ، المتكلم أوالكاتب يجب أن يكون مراقباً لسانه وقلمه،والمفكر يجب أن يكون مراقباً ذهنه. مثل هذهالعلوم(1) سورة آل عمران، الآية: 159.