(لا تخونوا الله والرسول وتخونواأماناتكم) (1).
الخيانة للنبي، تعني سوء التعامل معدينه، الخيانة لله، أي سوء السلوك تجاهالايمان هذه هي الخيانة الله والبني،وعندما قال هنا: إن امرأة لوط وامرأة نوحخانتا هذين النبيين وأحدهما من الأنبياءإولي العزم والآخر حافظ الشريعة إبراهيمعليه السلام أي لم تؤمنا برسالتهما،وهاتان نموذج للناس الكافرين.
بناء على هذا يتضح انه إذا كان الكلام عن(الذين) و (آمنوا) وأمثال ذلك، فان المقصودحسب لغة الحوار، هم الناس، وليس الرجال،وإذا أصبحت امرأة سيئة فهي نموذج لناسسيئين، وليس نموذجاً لنساء سيئات وفي هذهالآية (وقيل ادخلا النار مع الداخلين) رغمان (ادخلا) كم هي تثنية مذكر فهي تثنية مؤنثأيضاً. فالمقصود بذكر (الداخلين) بصورة جمعمذكر سالم، هو الناس الجهنميين وليسالرجال الجهنميين. هذان نموذجان للنساءالسيئات.
امرأة فرعون، نمودج الناس المؤمنين:
يذكر القرآن الكريم نموذجين جيدين منالنساء أيضاً بصفتهن أسوة، وقد قال اللهتعالى بشأن النساء الفاضلات اللواتي عدهننموذجاً للناس المؤمنين:(وضرب الله مثلاً للذين آمنوا امرأة فرعونإذ قالت ربّ ابن لي عندك بيتاً في الجنةونجني من فرعون وعمله ونجني من القومالظالمين) (2).
إن تعبير القرآن في هذه الآية ليس منامرأة فرعون هي نموذج للنساء
(1) سورة الأنفال، الآية: 27.
(2) سورة التحريم، الآية: 11.