حيث العلل والعوامل الخارجية ليس هناكفرق بين المرأة والرجل والمهم ان يكونهناك اختلاف بينهما في العلل والعواملالداخلية، واثبات ذلك صعب أيضاً).
على أي حال فان البحث يقع في محور الروحوليس الجسم والعوامل الخارجية، ومن هنايتضح خطأ الذي أقاموا شواهد من أجلالمساواة المادية بين المرأة والرجل،وكذلك الذين أرادوا أن يطرحوا المسائل فيحد الإختلاف، فأولئك استعانوا بشواهدمادية أيضاً، في حين أن البحث ليس في محورالمادة والبدن بل هو في محور الروح التي هيمنزهة عن الذكورة والأنوثة، والروح سواءعلى أساس قاعدة الافلاطونيين أوعلى أساسقاعدة الأرسطوئيين أو على أساس الحكمةالمتعالية فمن الواضح أن روح المرأةوالرجل لا تختلف من هذه الناحية. طبعاًهناك بين الرجال أشخاص كرسول الله صلّىالله عليه وآله وسلّم لم تصل امرأة إلىمقامه، وحتى أنوار أهل البيت أيضاً ـالذين هم نور واحد ـ في ذلك العالم ـ لم يصلشخص منهم إلى مقام رسول الله صلّى اللهعليه وآله وسلّم، وليس هذا لأن الرجل هوأعلى من المرأة؛ إذ لم يصل إلى هذا المقامحتى الأنبياء والمرسلون. ويجب الالتفاتإلى أن هذا البحث هو بحث علم علمي محض وليسله أية ثمرة عملية؛ لأنه ليس هناك شخصيتوقع نيل هذا المقام الرفيع لرسول اللهصلّى الله عليه وآله وسلّم. في مجتمعالمرأة والرجل لا يمكن القول: إن الرجللديه مقام لا تناله المرأة، هل يمكن القول:إن كمالاً من الكمالات النفسانية ممكنللرجال وليس ممكناً للنساء؟ إن ادعاء هذهالمسائل ليس قابلاً للإثبات أبداً.