هذا المقام أيضاً.
طريق إجابة الآخرين:
أما إذا أردنا أن نجيب الآخرين الذين لميدخلوا في هذه المسائل العميقة فلا نستدللهم بهذا الطريق المذكور، لأنهم لم يعرفواهذا المعيار، بل يجب إجابتهم بالطريقالعادي وهو:أولاً إن كثيراً من الأعمال التنفيذيةجائزة للمرأة ومسألة الولاية والحكومة هيشيء آخر: وإلا إذا كانت الإعمال التنفيذيةالخاصة بالنساء بعهدة النساء فان هذا ليسفقط غير ممنوع بل هو أولى، كما أن المرأةإذا وصلت إلى مقام الفقاهة، فان الطريقمفتوح لها في المسائل الاستشارية سواء فيمجلس صيانة الدستور أو في مجلس الشورىالإسلامي. وإذا قيل أحياناً ستة أشخاصفقهاء من الرجال فهو لأنهم يستطيعون تحملمصاعب العمل، وإلا إذا لم يكن حضور النساءوحشرهن مع الرجال لازماً، ويكون الرأيكافياً فقط، فليس بعيداً أن تعطي نساءفقيهات رأياً وفتوى ويستشرن.
من الممكن ان تصل امرأة إلى مستوى المرحومصاحب الجواهر والشيخ الأنصاري، فلا تصبحمرجع تقليد، ولكن تلاميذها يكونون مراجعتقليد، فهذه ليس لديها أي نقص.
الفقاهة ملك والمرجعية أمانة:
لإجابة المجموعة الثانية أيضاً، يجبالقول أيضاً للذين يعتقدون بكلمات أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: إنالإمام علياً عليه السلام يعتبر الأعمالالتنفيذية وظيفة، ويذكر ان هذه هي أمانةبأيدكم، والأمين ليس مالكاً أبداً. الفرقبين المقام والمنصب هو أن المقاماتالمعنوية هي ملك الإنسان والمنصب هوأمانة، والأمانة ليست عامل فخر بل الملكهو