الإرادة، الاخلاص الايمان، التصديق،التهذيب الصبر، التوكل... والمسائل التي منهذا القبيل، ليست مذكرة، ولا مؤنثة والعقلالعملي الموصوف بهذه المسائل الاخلاقيةهو أيضاً لا مذكر ولا مؤنث، أي ان الصبرإذا لم يكن فيه ذكورة أو أنوثة، فالصابرليس مذكراً ولا مؤنثاً. يجب عدم التفكير.بأننا نقول صابر صابرة. عالم وعالمةالتأنيث اللفظي يجب عدم إدخاله في المسائلالتحليلية، لأن العالم أو المؤمن، أي صاحبقيمة هي الروح، والروح ليست مذكراً ولامؤنثاً، وإذا طرح شخص الذكورة والأنوثة فيهذه الابحاث ابتلي بالمغالطة ـ من باب أخذما بالعرض مكان ما بالذات ـ سواء كان بصورةتأييد وإبرام أو بنحو تخريب ونقض.
الروح صاحبة قيم:
إذا كان الكلام في محور القيمة عن المسائلالبدنية، وكان موصوف هذه المحمولاتوالأحكام البدن أيضاً، فحينئذ يمكن البحثعن اختلاف أو مساواة المرأة والرجل.في القرآن الكريم طرحت محمولات القضايا ـسواء القيمة أو ضد القيمة ـ وكذلكالموضوعات، وفي بيان موضوع هذهالمحمولات، يتكلم أحياناً عن الروح،وأحياناً عن النفس، الفؤاد، أو القلب،وأحياناً يتكلم أيضاً عن الصدر و... وكل هذهتعبر عن تلك اللطيفة الإلهية التي هيموجود مجرد، غاية الأمر ان القرآن الكريميذكر روح الإنسان بما يناسب الشأن؛ لأنالروح ليست بسيطة محضة بل لها شؤونمتنوعة، فأحياناً يذكر الروح بالقلب أوالفؤاد بسبب التناسب مع وصف خاص، وأحياناًبالنفس وأحياناً بالصدر أيضاً و.. هذهموصوف محمولات قيمية.
الخلاصة ان الفصل الذي يبين أصحاب القيموالفصل الذي يبين