المبدأ والمعاد، لذا فأصول الدين ليستغير هذه الأصول الثلاثة: الأول، معرفةالمبدأ؛ الثاني، معرفة المعاد، الثالث،معرفة النبي، وقيل ان الجملة المروية عنأمير المؤمنين عليه السلام:
(رحم الله امرءاً عرف من أين وفي أين وإلىأين) (1).
تتعلق بهذه الأصول الدينية الثلاثة، ولايشترط الذكورة والأنوثة في فهم هذه الأصولالثلاثة، أي لا الذكورة هي شرط ولاالأنوثة مانع، والانبياء الذين دعواالناس إلى هذه الأصول الثلاثة لم يرسلوادعوة خاصة للرجال. ولم يحرموا النساء منالمشاركة في هذه المراسم.
عندما يقول القرآن على لسان النبي الأكرم:
(أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني)(2).
فان هذه الدعوة تشمل جميع الناس. وإذا كانأحد الأنبياء قد كتب دعوة إلى أحد الرجالبصفته رئيس أحد البلدان فان هناك نبياًآخر قد كتب دعوة إلى إحدى النساء بصفتهارئيسة أحد البلدان، فإذا كان رسول اللهصلّى الله عليه وآله وسلّم قد دعا رجالاًرؤساء إلى الإسلام، فان سليمان عليهالسلام دعا أيضاً امرأة رئيسة إلىالإسلام، فالدعوات عامة وكذلك المدعوين،ولا يوجد في هذا أي اختصاص.
لغة القرآن، لغة ثقافة الحوار:
رغم ان الله تعالى قال في شأن جزاءالأعمال:(كل امرىء بما كسب رهين) (3).
(1) نهج البلاغة، الكلمات القصار.
(2) سورة يوسف، الآية: 108.
(3) سورة الطور، الآية: 21.