«نحن والله الاسماء الحسنى» (1).
اتحاد العاقل والمعقول أو العالم والعلم:
ورد في الكتب الفلسفية ان العالموالمعلوم أو العاقل والمعقول متحدان،ومحور الوحدة أو الاتحاد ليس خارج حدودالروح. بيان مسألة هو ان هناك ستة أمورمطروحة في مسألة (إتحاد العاقل والمعقول)،أربعة منها خارج محور البحث، وأمران فقطيقعان في محوره فمثلاً إذا أدرك شخص حيقةشيء خارج، يسمى الشجر، وكان متخصصاًبالاشجار، وعرف كيف تنمو الشجرة، وأينتزرع، وما هي آفتها، وكيف تعالج، وكيفتثمر، ولماذا لا تثمر، مثل هذا الشخص يصبحمهندساً زراعياً.ان الشجرة التي في الخارج لها ماهية باسم(الجنس النامي) ولها وجود غرست بذلك الوجودفي بستان وأصبحت (الشجرة موجودة). الماهيةالخارجية، والوجود الخارجي للشجر ليسداخلاً رأساً في مسألة اتحاد العاقلوالمعقول. من ناحية أخرى، الإنسان المدركوالعالم بهذه الشجرة الخارجية، له ماهيةباسم حيوان ناطق، وله وجود وهو وجودإنساني، هنا أيضاً ماهية الإنسان غيرداخلة في مسألة اتحاد العاقل والمعقول،لكن وجوده داخل في البحث. من ناحية أخرىوالآخر وجود تلك الماهية لدى العالم، هذاالوجود، هو العلم الذي يعتبر المهندسبواسطته عالماً بماهية الشجرة، هنا أيضاًتلك الماهية أو المفهوم الذي في الذهن هوخارج رأساً من محل البحث، فبين هذه الأمورالستة (وجود الإنسان وماهية، وجود الخارجيوماهيتها، وجود الشجرة الذهني
(1) أصول الكافي، ج 1 ص 144، الباب 23.