أكبر من خلق الناس) ويقول:
(أأنتم أشد خلقاً أم السماء بناها * رفعسمكها فسوّاها * وأغطش ليلها وأخرج ضحاها)(1) الإنسان يقع بين هذا النفي والإثبات،أما يصبح أحقر من الحجر أو يذهب أبعد منجميع السماوات.
آلية البدن في جميع النشآت:
يلزم خلال هذا البحث الانتباه إلى أنه رغمان روح الإنسان تشكل حقيقته. ولكن الإنسانيرافق البدن في كل نشأة، ففي الدنيا لهبدن، وفي البرزخ ايضاً. وفي القيامةأيضاً، الكلام ليس في ان الإنسان يكون بلابدن في نشأة من النشآت، المقصود هو أنالبدن ليس هو حقيقة الإنسان ولا هو جزء منحقيقته. بل هو أداة صرفة، الآن حيث لدينافي الدنيا جسم وروح، تقوم الروح بجميعالأعمال، وتتحمل الروح جميع الآلاموالمتاعب أو اللذة والنشاط، عندما تتعرضاليد إلى ضربة فإن القوة اللامسة هي التيتشعر لا جرم اليد، كما ان قوة اللمس هذهوهي جزء من شؤون الورح إذا خدّرت وقطعتاليد قطعة قطعة لا تشعر بالألم، الروح هيالتي تشعر، عندما نأكل، رغم ان الفك يتحركوالأسنان تلوك ولكن الذائقة تلتذوالذائقة هي من شؤون الروح، عندما نشربماء رغم ان التجرع هو عمل فضاء الفم ولكنالارتواء والشعور برفع العطش يتعلقبالروح. في الألم هكذا وفي النشاط كذلك.فالآن حيث لدينا ابدان، فان جميع الأعمالتتولاها الأرواح والأبدان أدوات ليستأكثر، تنقلها الأرواح من مكان إلى مكان (2).في جهنم المسألة على هذا المنوال أيضاً.الله تعالى يقول:
(1) سورة النازعات، الآيات: 27 ـ 29.
(2) ديوان حكيم الأسرار، الحاج ملا هاديالسبزواري.