تتابع هذا الصندوق (وقالت لأخته قصّيه) (1).
من ناحية أخرى قالت امرأة فرعون:
(لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولداً)(2).من ناحية أخرى هيأت هذه النساء الثلاثالأرضية لنضج وتربية موسى، حتى طوى بساطفوعون.
واضح جيداً ان الذهاب وراء الصندوق حتىفصر فرعون لم يكن عملاً مهلاً، كما أن أمّاإذا أمرت ابنتها بأن تتابع هذا الصندوقوتكون على اطلاع على نهاية مسيره، وإذاكانت نهاية مسيره هي قصر فرعون
تذهب وتعرضعليهم الرضاعة وتقول:
(هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم لهناصحون) (3).
لا يعتبر هذا أيضاً أمراً سهلاً في ذلكاليوم الذي كانوا يلاحقون كل امرأة مرضعةحتى يفهموا ان طفلها الرضيع ولد أم بنت،لأن المرأة التي مع طفلاً هي التي تكونمرضعاً. ان اقتراح التعريف بامرأة مرضعةغير ليس أمرأً عادياً في مثل ذلك الوضعودخول في ساحة الخطر ومواجهة موتوالإعدام، علاوة على هذا فان أموته أمموسى كانت سرية أيضاً كانوا على أي حاليسألون عن الرضيع وجنسه، لأنهم كانوا فيحال متابعة مستمرة حتى يقضوا على كل رضيعولد، كما قال تعالى:
(يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم) (4).
(1) سورة القصص، الآية: 11.
(2) سورة القصص، الآية: 9.
(3) سورة القصص، الآية: 12.
(4) سورة القصص، الآية: 4.