مجرد وظيفة، فإذا قام بها شخص يجب تأييدهوإعانته والطلب من الله ان يؤيده في إنجازهذا العمل التنفيذي. وهذه المسؤوليةالثقيلة في خدمة دين الله. ولكن هذا المقامليس معيار فضيلة حتى يسعى الناس الصالحونللحصول عليه. لذا كان العلماء العارفينبأسس الفضائل القرآنية جهادين: جهادالاجتهاد والفقاهة وجهاد آخر من المرجعية.
بناء على هذا، لو كان تقبل المسؤولياتالتنفيذية واجباً عبادياً أو حتى مستحباًتعبدياً، وكان لازماً أن يسعى الإنسانللحصول عليه لكان العلماء الكبار مثلالشيخ الأنصاري قد سعوا للوصول إلى هذاالمقام. إن ما نراه من ان الفقيه إذا كانأزهد يسعى لأن لا يتقبل المرجعية، أو أنالفقيه الأتقى يسعى لأن لا يتقبل المسائلالمالية أو يتقبل قليلاً، أو أن الأتقىقليلاً ما يذهب وراء هذه المسائل ـ إلا أنيصبح واجباً عينياً عليه ـ فان سر ذلك هوان هذه الأمور هي وظيفة، وليست مقاماً،أما الاجتهاد والفقاهة ووراثة علومالأنبياء وفهم الكتاب والسنة وأمثالها.فهي مقام. ان هذا الابتعاد والهرب من المالوالتحرك باتجاه التفقه عملان وليس عملاًواحداً، أحدهما تبري والآخر تولي. بناءعلى هذا يتضح أنها مسائل هي وظيفة العلماءوبعض العلماء إنما تقبلوا المرجعية لحفظهذا النظام والحوزة والله يؤيدهم. ولكنذلك ليس مقاماً فإذا أصبح شخص مرجعاً يكسبعشر درجات من الجنة مثلاً وإذا لم يصبحمرجعاً يحصل على ثمانية درجات.
طبعاً إذا أصبح شخص أعلم فدرجته أعلى،الشخص الذي يصبح أقرب وأفقه وأتقى درجتهأعلى.