معلوم ومسلم، وحقه المسلم موجود في مالالمستطيعين، وإذا لم يعط شخص هذا الحقيعيش عيشة غاصبة (وفي أموالهم حق)، هذاالموضوع طرح في قسمين من الآيات، حيث جاءفي أحد
الأقسام (وفي أموالهم حق للسائلوالمحروم) وجاء في القسم الآخر:
(في أموالهم حق معلوم) (1).من ناحية أخرى قال تعالى لصاحب الحق بأنيذهب ويقول عن الله بأن يعطوه حقه.
لذا على أساس ما جاء في ذلك الحديث، انالشخص السائل يعد رسول الله. ويجب انيتعامل الإنسان مع السائلين بهذه الرؤيةالتوحيدية، ويسعى لأن يكون الشيء الذييعطيه للسائل من أطهر أمواله.
(انفقوا من طيبات ما كسبتم) (2).
ويسعى أيضاً أن يعطي ذلك المال باخلاصواحترام، وليس بالمن والأذى.
(لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى) (3).
يعطي بدون من وأذى، وكذلك بأدب واحترام،ويكون شاكراً لله لتأديته الحق الإلهي،ويكون شاكراً لأن جاءه رسول الله، لذا أمرالأئمة عليهم السلام بإعانة المسكين،وقاموا أيضاً بهذا العمل، لذا ورد فيالروايات أن الأئمة المعصومين عليهمالسلام كانوا يضعون أحياناً أيديهم فوقرؤوسهم بعد إعطاه مال إلى مسكين، ويمسحونعيونهم بأيديهم أحياناً،
(1) سورة المعارج، الآية: 24.
(2) سورة البقرة، الآية: 267.
(3) سورة البقرة، الآية: 264.