كما بشرتها بالمسيح عليه السلام: - جمال المرأة و جلالها نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

جمال المرأة و جلالها - نسخه متنی

عبداللَّه الجوادی الآملی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



كما بشرتها بالمسيح عليه السلام:

(إذ قالت الملائكة يا مريم ان الله يبشركبكلمة منه اسمه المسيح) (1).


وفي تبيين حياة مريم عليها السلام اعتبرتمجموعة من (أهل الاعتزال) كالزمخشري ـ فيالكشاف ـ الذين سلكوا طريق التفريط، أنمشاهدة الملائكة، وسماع كلام الملائكة هوأما بعنوان (كرامة لزكريا) أو عدوه (إرهاصعيسى)، وظنوا ان تلك المرأة لا تستطيعالوصول إلى هذا المقام، وتتمتع بالكرامة،وتسمع كلام الملائكة وتتلقى بشارةالاصطفاء من الملائكة وتتلقى منهاالبشارة بكونها أصبحت أما لنبي، لذاقالوا: إن كل هذه الفضائل التي حظيت بهامريم هي إما بعنوان معجزة لزكريا أوبعنوان إرهاص عيسى، كما تقع مجموعة أمورخارقة للعادة قبل القيامة يعبر عنهابعنوان (أشراط الساعة)، كذلك قبل ظهور أوميلاد نبي تقع مجموعة أمور خارقة للعادةوهي علامة ظهور نبي، وعبروا عن هذه الأمورالخارقة للعادة في الكتب الكلامية بعنوان(إرهاص).


أما أهل الافراط كالقرطبي وهو منالمفسرين المعروفين من أهل السنة، وغيرهممن يشاطره الفكر فيعتقدون أن مريم كانلديها منصب النبوة، لذا نزلت عليها ملائكةكثيرة، وأخبرتها عن الوحي، وأعلنت لهامسألة صفوتها وطهارتها عن طريق الإلهاموبشرتها بانها أصبحت أما لنبي وغير ذلك،ولأن مريم تلقت وحي الملائكة ونزلت عليهاالملائكة ووصل كلامها من رتبة المشافهةإلى المشاهدة فهي نبي، لأن كل شخص نزلتعليه الملائكة وجاءت بالوحي ورآىالملائكة هو نبي.




(1) سورة آل عمران، الآية: 45.

/ 397