(فهل أنتم مسلمون) (1) (فهل أنتم منتهون) (2).
هذا النوع من التعابير المراد به الإرشاد.أي إذا كنتم مؤمنين اعملوا وفق إيمانكم.هنا قالت مريم لهذا الملك المتمثل ان لايقدم على ذلك العمل إذا كان تقياً. اليسهذا التعبير ألطف من تعبير يوسف؟ قال اللهتعالى في شأن يوسف: إنه لو لم ير برهان ربّهلهمّ، ولكن لم يهم لأن رأى برهان الرب،ولكن بشأن مريم ليس فقط انها لم تهم، بلنهت الملك المتمثل عن هذا الهم أيضاً.
لنر الآن من كان مربي مريم عليهم السلام؟كانت امرأة، مريم لم تترب على يد رجل، لمتترب على يد أبيها، بل تربت على يد أمها،كثير من الناس صالحون، لكنهم لا يستطيعونان يكونوا آباء لبنات مثل مريم، أو أمهاتلبنات مثل مريم. هناك شروط كثيرة لازمة حتىيستطيع الإنسان الوصول إلى درجة بحيث يهديابنه إلى الله، والله يتقبل ذلك الابن. أممريم اعاذت مريم بالله، والله تعالىاعطاها اللجوء وتقبلها في كنفه.
أثر استعاذة أم مريم:
عندما ولدت مريم، قالت أمها:(وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان) (3).
فقال الله تعالى:
(فتقبلها ربّها بقبول حسن) (4).
(1) سورة هود، الآية: 14.
(2) سورة المائدة، الآية: 91.
(3) سورة آل عمران، الآية: 36.
(4) سورة آل عمران، الآية: 37.