ولأن الزوج هو الشيء الذي يصبح الواحدبواسطته اثنين. فحين يرد كلام عن المرأةوالرجل، يقول:
(فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى).
أو يذكر نساء الجنة بصفة (أزواج) مطهرة. لا(زوجات). وكما ان الرجل هو زوج المرأة،فالمرأة أيضاً هي زوج الرجل، أحياناً يردالكلام عن الزوج والزوجة لرفع الالتباسوالتكلم على أساس المعايير الأدبيةوالدراسية، وإلا فتعبير القرآن الكريمبشأن المرأة والرجل متساوٍ.
الإنسان ومقام الخلافة:
المسالة الأخرى المطروحة في هذا البحث هيان أرفع مقام يفرض للإنسان هو مقامالخلافة، أي خلافة الله. إذا وصل فيالخلافة إلى مقام رفيع، فهناك إلى جانبذلك مسألة الولاية والرسالة والنبوة،وأمثالها. وإذا دخل إلى المراحل الوسطى أوالنازلة فهو الإيمان وأمثاله، ويمكن ان لاترافقه الرسالة أو النبوة.والسؤال المطروح هو: هل ان الخلافةالإلهية هي للرجل والذكورة شرط والأنوثةمانع؟ أم ان الخلافة ليست للرجل، ولكنالرجال استطاعوا النجاح في تحصيل الخلافةولم تنجح النساء؟ أم أنها غير مشروطةبالذكورة ولا ممنوعة بالأنوثة، والذيننجحوا في أن يصبحوا خليفة الله إنسانيتهمأدت إلى ذلك ذكورتهم، الرجل لم يصبحخليفة، بل الذي أصبح خليفة الله، إنسان لهبدن رجل.
توضيح المسألة أنه جاء في القرآن الكريمكلام عن خلافة آدم:
(إني جاعل في الأرض خليفة) (1).
(1) سورة البقرة، الآية: 30.