مؤنثاً.
عندما نقرأ في القرآن الكريم إن النفسترجع إلى الله. يتضح أنها مجردة، أو حينيأتي القلب إلى الله:
(إذ جاء ربّه بقلب سليم) (1).
(إلا من أتى الله بقلب سليم) (2).
ان الذي له ذهاب إلى الله، أو الشيء الذيله رجوع إلى الله، ليس له ذهاب مادي، وليسله مجيء مادي، فالذي يذهب ويقترب منزه عنالمادة أيضاً.
اختلاف المدرسة الإلهية والمدرسةالالحادية:
الفرق بين المدرسة الإلهية والمدرسةالالحادية هو أن أولئك يقولون: ان المرأةوالرجل لا يختلفان، أي ان حقيقة الإنسانهي البدن، وهذا البدن صنع بنحوين، وهذانالنحوان متساويان.والمدرسة الإلهية تقول: إن كل حقيقةالإنسان هي روحه رغم ان البدن لازموضروري، وبما ان الروح ليست مذكراًومؤنثاً فاختلافهما سالبة انتفاء الموضوعوليس بانتفاء المحمول.
رذائل، ليست مذكرة ولا مؤنثة:
كما أن الأمراض التي هي مسائل خلاف القيمتنسب إلى القلب، تلك الأمراض المضادةللقيم، ليست مذكرة ولا مؤنثة. مثلاً قالتعالى: لنساء النبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم في سورة الأحزاب:
(1) سورة الصافات، الآية: 84.
(2) سورة الشعراء، الآية: 89.