يدا أبي لهب) ليست مثل (قل هو الله أحد)والآيات الأخرى في القرآن ليست بدرجة (شهدالله).
لذا أكد الحديث والسنة على أن نقرأ فيالصلاة (قل هو الله أحد) ونقرأ (شهد الله) فيالتعقيبات ولم يذكر مثل ذكك الثواب لـ (تبتيدا) هذا من حيث المحتوى.
من الناحية الأدبية أيضاً، ليست (تبت يدا)مثل:
(يا أرض ابلعي ماءك وياسماء اقلعي وغيضالماء وقضي الأمر واستوت على الجودي) (1).إن (تبت يدا) ليست بمستوى (يا أرض أبلعي) منناحية الاعجاز الأدبي والفصاحة والبلاغة،ولا هي بمستوى (قل هو الله أحد) من حيثالمحتوى، والحال ان جميع الآيات هي اعجازإلهي، لذا روي عن الإمام السجاد عليهالسلام في حديث معروف رواه الكليني فيالكافي والمرحوم الصدوق ـ في كتاب التوحيدـ أن الله أنزل سورة (قل هو الله أحد)وأوائل سورة الحديد حتى (والله عليم بذاتالصدور) لأنه كان يعلم ان أقواماً متعمقينيأتاون في آخر الزمان، وقال (فمن رام وراءذلك فقد هلك) (2).
هذا هو الارشاد بنفي الموضوع، أي لاتذهبوا من بعد ذلك، ليس هناك طريق،.فتهلكون، وليس ان هناك طريقاً وعليكم انلا تتعمقوا ـ كما تصور البعض ـ
فأيات القرآن مع أنها معجزة، لكنها ليستبمستوى واحد. كذلك نهج البلاغة، قيل إنكلام الإمام إمام الكلام. وكلام الإمامملك الكلام
(1) سورة هود، الآية: 44.
(2) أصول الكافي، ج 1، 91.