موجود في أماكن أخرى، أو موجود في زمانوغير موجود في أزمنه أخرى، أو موجود فيمرتبة ولا يوجد في مراتب أخرى، لأنه يوجدبشأن مثل هذا الكائن فرض الغيبة والشهادة،والحضور والغياب، ويجوز أيضاً قبلوالخلافة، وأما إذا كان الموجود حاضراً فيكل مكان وشاهداً في كل زمان، وهو مع الجميعفي كل المراتب الوجودية، وفي كل الحالات(وهو معكم أين ما كنتم) (1)، هذا الموجود ليسله غيبة لأنه حاضر دائماً، وعندما لا تكونله غيبة لا يحتاج إلى خلافة أيضاً، بناءعلى هذا يجب ان يلحظ معنى أدق بشأن خلافةهذا الموجود، وهو أن الشخص يمكن ان يكونخليفته إذا كان آيته الكبرى كما انالمستخلف عنه ليس له حضور وغياب، وهو حاضردائماً، وليس له غيبة وشهادة بل هو (على كلشيء شهيد) (2)، أي لا يكون لدى الخليفةبدوره، غيبة وشهادة، أو حضور وغياب ويكونفي جميع الظروف ومع جميع الناس، ولا يصلإلى هذا المقام إلا الإنسان الكامل.
الإنسان الكامل، آية الله الكبرى:
الإنسان الكامل هو ذلك الموجود الذي هوآية كبرى لله، ولأنه آية كبرى لله. فهومظهر (والظاهر) (3) في مظاهر العالم، ومظهر(والباطن) (4) في غير عالم الظاهر، وله حضورمع الأوراح وحاضر مع الأبدان.ولأمير المؤمنين عليه السلام كلام رفيعبشأن أصل الخلافة، حيث قال في
(1) سورة الحديد، الآية: 4.
(2) سورة الحج، الآية: 17.
(3) سورة الحديد، الآية: 3.
(4) سورة الحديد، الآية: 3.