السير والسلوك أو في طريق الكمالالإنساني وبقية الطرق الإلهية، إن طريقالقلب إذا لم يكن أقوى من طريق العقل فهوبمستواه، وطريق القلب يتطلب رقة ومحبةوعاطفة، وأمثال ذلك، فالشخص الذي يبكيمتأخراً قليلاً ما ينجح في درس المحبة،والشخص البكاء هو أكثر رقة في القلب، وإذااستطاع فصل العاطفة الحيوانية عن المحبةالإنسانية، ودخل إلى حدود المحبة وتخلص منشر ضعف النفس ولم يضع ضعف النفس بدل الرأفةخطأ، عند ذلك يصبح الطريق ممهداً له لدخولدرس المحبة، ويستطيع كل منهم أن يكون مظهراسم من أسماء الله. غاية الأمر إن مجموعةبذلك الشكل ومجموعة بهذا الشكل، حتى يصلواإلى ذلك المقام الرفيع حيث الكلام هناك هوعن توازن الاسماء وليس ترجيح اسم على اسمآخر. الإنسان الذي يصل إلى مظهر الاسمالأعظم لديه جميع الاسماء متساوية، فهويصل إلى العدالة الكبرى، وفي العدالةالكبرى كل القوى متوازنة.
العدالة الصغرى، الوسطى والكبرى:
في الفقه طرحت (العدالة الصغرى)، وفيالفلسفة ذكرت (العدالة الوسطى)، و(العدالةالكبرى) مطروحة في العرفان.إذا وصل الإنسان إلى تلك العدالة الكبرى،يوازن جميع القوى الإدراكية والتحريكيةوجميع قوى جذبه ودفعه ويصل إلى محل يصبحفيه مظهراً تاماً للاسماء الحسنى ويكون فيالنواة المركزية للعدل.
في العدالة الصغرى المطروحة في الفقه،عندما يؤدي الإنسان الأعمال الواجبةويتجنب الحرام فهو عادل وان كان جباناًولم يكن سخي الطبع وشجاعاً، فعندما يؤديالواجب ولا يقوم بعمل حرام، فهذا المقداركافٍ في عدالته. أما في الفقه الأوسطوالعدالة الوسطى فهو ليس عادلاً؛