الرجل في التقرب إلى الله.
بناء على هذا يجب أن تكون النساء عارفاتبالحق؛ لأن الله أعطى هذا السلاح لهن أكثرمن الرجال، كل ما في الأمر أنه يجب عليهنصرف هذا في محله.
البكاء في محلة:
أحياناً يحمل شخص سيفاً في يده ولكنه يضرببه صخرة، في حين أن هذا السيف الحاد يجب أنيضرب به العدو، أحياناً أيضاً يبكي شخص،ولكنه يبكي من أجل الدنيا، قلبه رقيق ومنأهل الأنين والبكاء، ولكنه يئن في غيرمحله، التعاليم الدينية من أجل أن يستعملالإنسان هذا السلاح في محله.يقول للرجال: هيئوا أسلحة واستعملواالأسلحة في محلها، ويقول للنساء: إن اللهاعطاكن أسلحة، غاية ما في الأمر استعملنهافي محلها. يجب أن يتحمل الرجال مشقتينوالمرأة مشقة واحدة، مثل بلد غير مسلح فيالحرب ويقال له اكتفي وهيّىء أسلحة، ثماستعلمها في محلها، ولكن لا يقال للبلدانالتي وصلت حد الاكتفاء الذاتي في انتاجالسلاح أن تتسلح، بل يقال لديك سلاح ولكناستعمليه في محله.
من هنا يقول الإمام السجاد عليه السلام:(فما لي لا أبكي، أبكي لخروج نفسي، أبكيلظلمة قبري، أبكي لضيق لحدي» (1).
فيتضح ان الإنسان ما لم يبك لا ينجو، وهذاالبكاء هو سلاح الإنسان أيضاً، وهذاالسلاح اعطاه الله للجميع، ولكن اعطاهالنساء أكثر من الرجال، وقال لهن انيستعملن هذا السلاح في محله.
(1) مفاتيح الجنان، دعاء أبي حمزة الثمالي.