الشيطان في سورة أخرى بضمير تثنية ويقول:
(لكما عدو مبين) (1).هذا أولاً، وثانياً؛ عندما يكون الكلامعن الوسوسة وتأثر آدم، يذكر تعالى هذاالمعنى بضمير مفرد في محل من القرآن،وبضمير تثنية في محل آخر فيقول:
(وقاسمهما أني لكما لمن الناصحين) (2).
يقول صدر المتألهين في تفسير هذه الآية:العدو، أي الشيطان أقسم لآدم وحواء عليهالسلام أنني اتصرف معكما بنصح، ثمأغواهما، والحال بالنسبة لنا أقسم (فبعزتكلأغوينهم أجمعين) (3) ماذا سيفعل؟ اللهأعلم. الشيطان أقسم بشأن آدم وحواء انهسيتصرف معهما بطريق النصيحة (وقاسمهما انيلكما لمن الناصحين) أما بشأن بني آدم فأقسم(فبعزتك لأغوينهم أجمعين). هناك قال تعالى:(وقاسمهما أني لكما لمن الناصحين). ثم قالتعالى: (فدلاهما بغرور)، ثم ذكر هذهالمسألة بضمير مفرد في آية وقال:
(يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لايبلى) (4).
وفي آية أخرى بين بضمير تثنية، وقال:
(ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا انتكونا ملكين أو تكونا من
(1) سورة الأعراف، الآية: 22.
(2) سورة الأعراف، الآية: 21.
(3) سورة ص، الآية: 82.
(4) سورة طه، الآية: 120.