طالب عليه السلام. افرزت تلك المرحلةمجموعة من الكلام في الذم ورافقها مجموعةمن الكلام في المدح، فقد مدحت منطقة مرحوملأنهم عملوا جيداً في تلك الحادثة، ووبختمجموعة ومنطقة لأنهم عملوا سيئاً في هذهالحادثة. هذا الذم والمدح يجب أن لا يحسبعلى جوهر الشيء، ولهذا السبب ظهر فيالبصرة رجال ونساء خيرون وصالحون، ومدحتالكوفة كثيراً وستكون في زمان ظهور الإمامعليه السلام مركز بركة، فكما أن ذم البصرةوالكوفة لا يعود إلى جوهر هاتينالمنطقتين، فإذا ذمت المرأة بعد قضيةالحرب فهو لأ، تلك المرأة وقفت في مقابلعلي بن أبي طالب، كما أن هناك رجالاًكثيرين وقفوا في مقابل الإمام. فإذا ورد ذملطلحة والزبير وغيرهم من الذين أداروا تلكالحرب في مقابل ولي الله فطبيعي ان تتعرضعائشة التي وقفت في مقابل الإمام وغيرهامن الأشخاص الذين ساهموا في هذه الحادثةالصعبة، إلى الذم. بناء على هذا يجب ألانرجع هذا النوع من الذم أو المدح إلى جوهرالذات بل يبقى تأثيرها المرحلي محفوظاً.