ارتباط البدن بالروح المجردة:
المسألة الأخرى المطروحة هي أن حج مخالمرأة أو وزن مخها أقل من حجم و وزن مخالرجل، بناء على هذا فان الوزن الفكريالذي لدى الرجل ليس لدى المرأة، لأن المخهو أداة الفكر، وإذا كانت الأداة ضعيفة،فان الطاقة الفكرية ستكون ضعيفة.إن هذا البيان رغم انه يبدو في الوهلةالأولى كاملاً، ولكن بعد الدخول في فصلالإبحاث العقلية يتضح أنه رغم ان الإنسانلديه بدن وروح، ولكن ليست الروح في قيدالبدن.بل البدن هو في قيد الروح. البدن لايبني الروح، بل الروح تبني البدن. إذا صارتالروح قوية تستطيع بناء أداة قوية، وإذاكانت الروح ضعيفة لا تستطيع بناء أداةقوية.
بيان المسألة هو أننا ليس لدينا أي عضوثابت، وذرة وخلية ثابتة في البدن، ورغم أنمن الممكن أن لا يتولى علم الطب، أوالاقسام الأخرى للعلوم الطبيعية طرح هذهالمسألة، ولكن العلوم العقلية تتولىكاملاً هذا القسم، وهو أن كل كائن مادي هوفي حركة وتغير، وتتبدل كل عدة سنوات جميعذرات البدن، والروح المجردة ثابتة والبدنالمتحرك الذي هو متغير يظل مستقراً في ظلكائن مجرد ثابت.
عندما يصل الإنسان إلى سن الثمانين مثلاتتبدل جميع ذرات بدنه ثمان مرات علىالأقل، وتبديل هذه الذرات والأجزاء هوبعهدة الروح وإذا كانت الروح قوية تستطيعبتاء أجزاء بدن قوية، وإذا كانت ضعيفةتبني ضعيفة، وبناء على هذا المعيار وهو أنالبدن ليس أمراً ثابتاً وهو في تحول وتغيردائما، عند ذلك لا يمكن القول: إن هذاالبدن كم يستطيع أن يبقى إذن؟ لأنه عند ذلكليس هناك هذا البدن وذلك البدن حتى يقال:إن لكل