(معاشر الناس، ان النساء نواقص الايمان،نواقص الحظوظ، نواقص العقول، فاما نقصانأيمانهن، فقعودهن عن الصلاة والصيام فيأيام حيضهن، وأما نقصان عقولهن فشهادةامرأتين كشهادة الرجل الواحد، وأما نقصانحظوظهن فموارثيهن على الانصاف من مواريثالرجال....) (1).
ومثل هذا المضمون روي عن رسول الله صلّىالله عليه وآله وسلّم أيضاً (2).
للإجابة عن هذه الشبهة من اللازم ذكرمقدمة في مجال المدح والذم الذي ورد في بعضالآيات والروايات.
مدح وذم:
أحياناً يتعرض الاشخاص في حادثة ما،وتتعرض ظروف وعلل وأسباب تلك الحادثة،كمكانها وزمانها، إلى ذم أو مدح بسببمجموعة وقائع تاريخية، ان معنى ذم أو مدحبعض الحوادث أو الأمور الجانبية لتلكالحادثة ليس لأن أساس طبيعة ذلك الشيءقابل للذم أو المدح، بل إن تلك الأرضيةالخاصة سبب هذا المدح أو الذم، أحياناًتمدح قبيلة من القبائل وذلك بسبب ظهورصالحين من هذه القبيلة في ذلك العصر، ثم لاتمر فترة طويلة حتى يتغير الوضع، حيث يظهرأشخاص آخرون من هذه القبيلة يتعرضون للذم،وأحياناً بالعكس.في إيران كانت هناك بعض المدن التي تعرضتلذم كثير، ولكن عندما تغير ذلك التفكيرببركة أهل البيت، أصبحت تلك المدن وتلكالمناطق من المناطق النموذجية والبارزةفي هذا البلد، وظهر في تلك المناطق أشخاصكانوا ممتازين من ناحية الفضائلالأخلاقية والعلمية والنبوغ. هذا الذمكانوا ممتازين من ناحية الفضائلالأخلاقية والعلمية والنبوغ. هذا الذم
(1) نهج البلاغة، تحقيق صبحي الصالح،الخطبة 80.
(2) بحار الأنوار، ج 103، ص 259.