(اولئك كالأنعام بل هم أضل) (1).
وكثير من النساء قد يصبحن مشمولات لقولهتعالى:
(يا أيها النفس المطمئنة * أرجعي إلى ربّكراضية مرضية) (2).
ما يطرح في هذا البحث هو تفصيل للبحثالسابق، وهو لماذا يصل الإنسان إلى هذاالمقام الرفيع؟
في القرآن الكريم كثير من الفضائلالعلمية مطروحة. وهي باسم إنسانيةالإنسان، وبعض الفضائل لا يصل إليهاالملائكة أيضاً، فإذا ثبت هذانالموضوعان، عند ذلك سيتضح سر سجودالملائكة لساحة إنسانية الإنسان.
المقامات العليمة للإنسان:
الموضوع الأول، وهو أن المقامات العلميةتتعلق بإنسانية الإنسان، ولا تختصبالمرأة أو الرجل، بعض الآيات التي يستدلبها في هذا المجال هي آية سورة الأعرافالتي تقول:(وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهموأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى)(3).
نشأة أخذ الميثاق وساحة أخذ الميثاق نزلتبصفة بني آدم، ورغم أن الألفاظ التياستعملت في هذه الآية هي ألفاظ مذكر، ولكنواضح ان عنوان الآية هو بنو آدم، وكلمةبنين ليست في مقابل بنات بل هي عنوان أبناءآدم،
(1) سورة الأعراف، الآية: 179.
(2) سورة الفجر، الآيتين: 27 ـ 28.
(3) سورة الأعراف، الآية: 172.