وخشية منك)، حتى يتضح أن الخشية خشية محبةلا خشية خصام. أحياناً يخاف الإنسان منالعدو، وأحياناً يخاف من الصديق، هناالمحبة هي عين الخشية، هذه الخشية هي عينتلك المحبة.
العلم النافع:
إذا طرح العلم بوصفه فضيلة فان العلم فرعوأصله هي التقوى، من هنا يتضح ان العلمالذي أمر الله تعالى رسوله صلّى الله عليهوآله وسلّم بطلب زيادته، إذ قال:(وقل ربّ زدني علماً) (1).
يقصد به العلم الذي يكون نافعاً. ونفعالعلم هو في ظل التقوى.
بعض العلوم ليست مفيدة في الدنيا فقط، بلتزدهر في البرزخ والقيامة أيضاً، وبعضالعلوم لها جنبة عملية ودنيوية فقط، إذااستفاد الإنسان منها في الدنيا بشكل صحيحفهي مفيدة، وإلا فنفس العلم يرحل بعدالموت مثل علوم الزراعة، والبيطرة والطرقوالبناء المعماري وأمثال ذلك؛ لأنه ليس فيالجنة محل للزارعة حيث تنمو الشجرة في كلمكان يريده المؤمن، وفي كل مكان يريدهتفور عين.
(عيناً يشرب بها عباد الله يفجرونهاتفجبراً) (2).
ولكن معرفة الله واسماء الله، معرفةمواقف القيامة وأمثال ذلك تزداد ازدهاراًفي القيامة. العلم الذي يكون مفيداًللمجتمع البشري. تحصيله إما واجب عيني أوواجب كفائي في الدين، ولكن الأهم من الكلهي المعارف الإلهية التي قال تعالىلرسوله: (وقل رب زدني علماً) نموذج هذاالعلم علمه له وقال:
(1) سورة طه، الآية: 114.
(2) سورة الإنسان، الآية: 6.