بناء على هذا لا يمكن القول أبداً: لأن حجممخ المرأة أقل مثلاً: فانهن يختلفن عنالرجال في الرقي والحصول على السعادة. ليسهكذا، بل الذي يتألم أكثر، يصل إلى المقصداسرع ولا يمكن القول أبداً: إن انين الرجلأكثر من المرأة، ولا يمكن القول أبداً إنذكر وتذكر وتذكرة هذه المجموعة أكثر منتلك المجموعة، فالنتيجة انه عدا الناسالذين ذكرهم وفكرهم واحد، سواء الزهراء أوعلي عليهم السلام فان الأوساط من الناسقسمان. بعضهم طريق نظرهم أقوى. وبعضهم طريقعلمهم أقوى.
تناسب الطريق مع سالكه:
بالنظر لأن طريق الوصول إلى المعارفالإلهية متعددة، فمن الممكن أن يصل سالكواهذا الطريق كل واحد من طرق خاصة إلى المقصد(كلّ ميسر لما خلق له) (1). إن الله تعالى سهلقطع الطريق لكل سالك.(ثم السبيل يسره) (2).
إي أن الله يسر قطع الطريق، ولكن لا أنيكون قطع جميع الطرق سهلاً لجميعالسالكين، بل ان قطع كل طريق يكون سهلاًلسالك ذلك الطريق. (كل ميسر لما خلق له)،وكما أن في صنف الرجال، يختار كل شخصطريقاً خاصاً، كذلك صنف المراة أيضاً، كلمرأة تختار طريقها الخاص، ومن الممكن أنيكون الطريق الذي تختاره امرأة صعباً علىامرأة أخرى، وكذلك من الممكن أن يكون قطعطريق النساء صعباً على الرجال، وقطع طريقالرجال غير سهل على النساء أيضاً.
إذا كان جهاز وحجم مخ الرجل أكثر من جهازوحجم مخ المرأة،
(1) سفينة البحار، مادة يس ص 732.
(2) سورة عبس، الآية: 20.