اقرائك) (1) قالوا: إذا توضأت وجلست فيمصلاها نحو القبلة وذكرت فان لها ثوابالصلاة، لذا ليس هناك أي كمال شرطهالذكورة ومانعه الأنوثة.
طبعاً في المسائل الفقهية التي تتولىتقسيم العمل وتشرح المسائل التنفيذية،هناك يذكرون أي الأعمال شرطها الذكورة.والأنوثة مانعة، ولكن هذا يتعلق بالأعمالالتنفيذية. أما في البحوث التفسيرية،الكلامية، الفلسفية والعرفانية، فليسهناك أي بحث عن الذكورة أو الأنوثة، بل هيتتعلق بإنسانية الإنسان.
بناء على هذا، إذا كان الكلام هو عن تهذيبالروح، فالروح ليست مذكراً ولا مؤنثاً،فالكلام هو عن عدم الذكورة والأنوثة، ولذالا يأتي بحث التساوي ويبين بسهولة وذلكالجزء من القرآن الذي تشعر
كلماتهبالذكورة عدة طائفة من الآيات:
بناء على هذا تقسم آيات القرآن الكريم إلىعدة طوائف:الطائفة الأولى: هي الآيات التي لا تختصبصنف خاص مثل الآيات التي طرح فيها الناسأو الإنسان، أو ذكرت بلفظ (من).
الطائفة الثانية: هي الآيات التي تتكلمعلى الرجل، مثل الآيات التي استعمل فيهاضمير جمع المذكر السالم، والآيات التياستفيد المذكر فيها من لفظ (ناس)، وأمثالذلك، كأن يقول: (يعلمكم، يعلمهم).
ولكن هذا هو على أساس لغة الحوار. فحينيريدون التكلم يقولون: ان الناس يقولونكذا، الناس يتوقعون، الناس في الساحةالناس يصوتون. هؤلاء الـ (ناس) ليسوا فيمقابل النساء، بل الناس يعني (جماهيرالناس).
(1) فروع الكافي، ج 3، ص 85.