وبين أن لا يقطع الإنسان الطريق بسوءاختياره.
في التكامل المعنوي ليس هناك فرق بينالمرأة والرجل، وأما الفرق الذي يلاحظ فيالمجتمع فهو يتعلق بنفس الأشخاص، فإذا لمترغب امرأة ان تهذب نفسها فهذا طريق لمتقطعه هي، وإلا فالطريق مفتوح أمامها. كماان رجلاً من الرجل إذا لم يهذب نفسه فهذاليس لأن طريق التكامل مسدود بوجه الرجالبل لأن نفس هذا الشخص لم يهذب نفسه.
الموت الطبيعي والموت الإرادي:
وتوضيح هذا الكلام هو ان الإنسان له حياةوموت طبيعي، وفي هذه الحياة والموتالطبيعي يشترك مع الحيوانات أو أحياناً معالنباتات.إن للإنسان حركة وتخيلاً وتوهماً وتغذيةونمواً وأمثالها، وبعض هذه الأعمالمشتركة بين الإنسان والنبات وبعض آخر منهذه الأمور مشتركة بين الإنسان والحيوان،وأحياناً تسلب هذه الأمور حيث يعبر عن ذلكالموت الطبيعي، وأحياناً، تثبت هذهالأمور حيث يعبر عن ذلك بالحياة الطبيعيةهذه ليست علامة على الكمال إلا في حدالكمال النباتي أو الكمال الحيواني.
ولكن الإنسان له موت وحياة أخرى أيضاًتتعلق بحسن اختياره أو سوء اختياره.الإنسان يستطيع ان يميت نفسه بسوءالاختبار أو إحياء نفسه بحسن الاختيار.الذين يميتون أنفسهم بسوء إختيارهميذكرهم القرآن بوصفهم كافرين حيث يذكر أنالكافرين هم الذين فقدوا الحياة المعنويةبسوء الاختيار أو لم يسيروا في اتجاهتهيئة تلك أو اعتزموا على دفعها أو قاموابرفعها أو لم يستعدوا لأن يصلوا إلى حياةمعقولة، أو أنهم سقطوا بعد الحياةالمعنوية والعقلية، كأولئك الذين يرتدونبعد الإسلام معاذ الله. هذه هي أنواع منالموت من أثر سوء الاختيار.