القلب والروح، وهما ليسا بمذكر أو مؤنث.
ثم، كما ان بعض الموصوفات مذكرة وبعضالموصوفات مؤنثة، أي ان أبدانهما هكذا،فالذين لهم بدن مذكر يختلفون عن بعضهم،والذين لهم بدن مؤنث يختلفون كذلك أيضاً.أحياناً يختلف هذان الصنفان بلحاظ البدنوليس بلحاظ الروح. هذه هي خصائص مقطعية لاأنها تكون موصوفاً أو صفة في أصل البحث.
هذا هو طرح البحث ومصادر البحث محور البحثوموضوع البحث، وذلك أيضاً استدلال القرآن.بناء على هذا فالآيات التي تقول: المذكر أوالمؤنث ـ أي سواء كان البدن من هذا الصنفأو من ذلك الصنف ـ ليس له مدخلية، هي إعلانلعدم تدخل البدن وليس اعلاناً لعدمالاختلاف، كما لو قيل للإنسان المصلي: يجبأن ترتدي لباساً للصلاة، ويجب أن يكون ذلكاللباس طاهراً وحلالاً (سواء أبيض أو أسود)أي ان الأبيض والأسود ليس دخيلاً، ولكنهماموجودان ومتساويان، ما هو دخيل هو الجامعبينهما. (أي ان الأبيض والأسود ليس له دور)بل أصل الستر هو المعتبر. فمسألة الذكورةوالانوثة لا توجد أساساً في محور الروححتى نبحث هل لها تدخل أم لا.
الحياة الطيبة:
جاء في القرآن الكريم:(من عمل صالحاً من ذكر أو انثى وهو مؤمنفلنحيينه حياة طيبة) (1).
أي ان هناك شيئين فقط لهما دور في الوصولإلى الحياة الطيبة، أحدهما: حسن فعلي يسمى(العمل الصالح) والآخر: حسن فاعلي يسمى
(1) سورة النحل، الآية: 97.