هذا فانه باستنثاء مقام الإنسان الكاملالذي هو أمر منفصل، ليس هناك فرق بينالمرأة والرجل في الكمالات المترقبة (1).
الذكورة والأنوثة ليست فصلاً مقوّما:
دليل هذه المسألة حسب ما ورد في الكتبالعقلية، وكما ذكره ابن سينا في الشفاءوذكره تلميذه بهنميار في التحصيل، هو أنهميعتبرون الناطق فصلاً في الكتب العقلية منحيث كشف الحد ومعرفة الرسم ومعرفة الذاتيوالعرضي، طبعاً ليس فصلاً منطقياً بل منلوازم الفصل، كما أن المقصود من الناطقليس النطق الظاهري ولا النطق الباطني، بلالمقصود هي النفس الناطقة، وهذا النطقيشتق من النفس الناطقة، يعتبرون الناطقفصلاً مقوماً الإنسان، أما الأنوثةوالذكورة فيعتبرونهما مصنفاً، وليسمقوماً، ولذا حين يقسمون الفصول إلى فصلقريب واقرب، بعيد وأبعد ليس هناك كلام عنالذكورة والأنوثة، الكلام هو عن الناطقوالصاهل والخائر و.. الذي يتوع الحيوانات،على هذا، عندما تكمل الذات، أي إنسانيةالإنسان ويصل إلى نصابه عند ذلك تطرحمسألة الذكورة والأنوثة، وتشخيص الذاتيوالعرضي وعلاماتهما يحصل عن هذا الطريق.هذا قسم من البحث تتولاه الكتب العقلية.
عدم تأثير الذكورة والأنوثة في فعليةالإنسان:
وقسم آخر من البحث ذكر في الفرق بين الجنسوالمادة، قيل: إن الذكورة والأنوثة تعودانإلى المادة لا إلى الصورة، ولأن صورة كلشيء تشكل شيئيته فالذكورة والأنوثةللأشياء ليست دخيلة في فعلية وشيئيةالأشياء وتوضيح المسألة هو أنه إذا أردنامعرفة كائن بفعليته، فان صورته(1) التحصيل، المقالة الرابعة، الفصلالرابع.