أحد أن يكون يائساً؛ لأن الله وعد ان يعفوعن الذنب ويتجاوز عن المذنب، كما انالإنسان يجب أن لا يصبح مغروراً، ويلزم أنيمضي دائماً بين الخوف والرجاء.
كان هذا خلاصة الكلام في مسألة بشارةالملائكة لإبراهيم عليه السلام، وقد طرحما يعادل هذا التعامل مع زوجة إبراهيم فيسورة هود:
(وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاقومن وراء إسحاق يعقوب) (1).
فقالت زوجة إبراهيم عليه السلام:
(قالت يا ويلتي أألد وأنا عجوز وهذا بعليشيخاً إن هذا لشيء عجيب * قالوا أتعجبين منأمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهلالبيت إنه حميد مجيد) (2).
عظمة المرأة في قاموس الوحي:
يتضح من هذا التقييم أن عظمة المرأة كانتموجودة في قاموس الوحي قبل نزول القرآنايضاً، ولا تختص بالقرآن، بل إنها طرحت فيالإنجيل والتوراة وصحف إبراهيم أيضاً،فالتكلم مع الملائكة وتلقي بشارتهم، وطرحالكلام عليهم، وسماع كلامهم، كل هذه هيحالات كانت المرأة مساهمة كالرجل في جميعميادينها. وإذا كان أبو نبي تكلم معالملائكة، فإن أم النبي تحادثت معهمأيضاً. لذا نرى أنه تعالى عندما يذكرالنساء في القرآن، يعد أم مريم أو نفس مريمجزءاً من آل عمران ويجعلها في زمرةالأصفياء. قال تعالى في القرآن:(1) سورة هود، الآية: 71.
(2) سورة هود، الآيتين: 72 ـ 73.