شبهة تفوق مريم عليها السلام على زكرياعليه السلام: - جمال المرأة و جلالها نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

جمال المرأة و جلالها - نسخه متنی

عبداللَّه الجوادی الآملی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



الصديقين أيضاً، إن الرجال عندما يدعونفي جميع الصلوات بأن يهديهم الله صراطالأنبياء والصديقين، فان مرادهم ليسالصديقين بمعزلٍ عن مريم بل الصديقينالذين منهم مريم ايضاً.


إن سر أن مريم عليها السلام صديقة ليسبسبب أنها صدقت الأخبار العادية، وأنهاتصدق ما يصدقه الآخرون، بل أنها صدقت بشيءلم يصدقه الآخرون، وأيدت صحة شيء كانالآخرون يعدونه مستبعداً على أساس هذاالأستبعاد اتهموها، في حين أن مريم لمتطلب آية وعلامة لقبول هذا الأمر غيرالعادي.


شبهة تفوق مريم عليها السلام على زكرياعليه السلام:

إن المتطرفين الذين أفتوا بنبوة مريمأرادوا القول: أن مريم أرقى من زكريا، لأنزكريا عندما سأل الله سبحانه:


(ربّ هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميعالدعاء).


أو ما جاء في سورة مريم من أن زكريا قال:


(ربّ إني وهن العظم مني واشتعل الرأسشيباً ولم أكن بدعائك ربّ شقياً) (1).


فقد طلب من الله ذرية صالحة (ذرية أي ابن،سواء كان هذا الابن بلا فصل أو مع الفصل،سواء كان واحداً أو أكثر من واحد، وسواءكان مذكراً أو مؤنثاً، كل هذه يقال لهاذرية)، كما جاء في محل آخر من القرآن أنهقال:


(فهب لي من لدنك ولياً * يرثني ويرث من آليعقوب واجعله ربّ




(1) سورة مريم، الآية: 4.

/ 397