استهزاء وأخذ مصالح الآخر مجاناً حيث نهىالقرآن ذلك وحرّمه وأدانه بوصفه ظلماً.
بناء على هذا فان نظام الخلق يتطلبقابليات متقابلة ومتخالفة، وهذا الفرق هومن أجل التسخير المتقابل وذي الطرفين وليسالتسخير من طرف واحد، وهذا التسخيرالمتقابل ذل الطرفين. ليس دليل فضيلة، بلإن معيار الفضيلة هو في شيء آخر وهو التقربإلى الله.
قيمومة الرجل على المرأة:
هناك مجموعة مزايا للرجل بسبب الأعمالالتنفيذية ولكن في القواعد الأساسيةللتقرب والتكامل ليس هناك فرق بين المرأةوالرجل. فمثلاً عندما تطرح المرأة فيمقابل الرجل والرجل في مقابل المرأةبوصفهما صنفين فالرجل ليس قوام وقيمالمرأة أبداً، وليست المرأة تحت قيموميةالرجل. (الرجال قوّامون على النساء) حينتكون المرأة في مقابل الزوج والزوج فيمقابل المرأة وفي تلك الحالة يرد الكلامفي القيومية. علاوة على أن القيمومية ليستدليلاً على الكمال والتقرب إلى الله،مثلما ان في جميع الوزارات المجامعوالمراكز هناك أشخاص قوامون على آخرينكالمدير، المسؤول والرئيس وأمثالهم، ولكنهذه الإدارة ليست فخراً معنوياً، بل هيعمل تنفيذي. فالشخص الذي يصبح رئيساً أومسؤولاً وقيماً وقوّاماً لا يكون أقرب إلىالله. بل إن ذلك مسؤولية تنفيذية فقط، ومنالممكن ان الشخص الذي لا يتولى رئاسة تلكالمؤسسة يعمل باخلاص أكثر من القيم ويحصليوم القيامة على أجر أفضل، ويكون عند اللهأقرب. فالقوامية تتعلق بأعمال الإدارةوالأعمال التنفيذية ودليلها بينه القرآنبهذا الشكل:(الرجال قوّامون على النساء بما فضل اللهبعضهم على بعض وبما