أي ملك، والله تعالى هو حسيب ذلك القسم منالسيئات.
بناء على هذا فلكل واحد من الملائكة حدّمعين: (وما منّا إلا ما مقام معلوم) (1). وانما يذكر في بعض الأسئلة انه إذا كانتالملائكة مأمورة بتسجيل عقائدنا ونياتناوخطراتنا، وأقوالنا وأعمالنا، فهم إذنيتمتعون بنشأة علمية واسعة وعميقة. هذهالمسألة صحيحة، ولكن في بحوث الرؤيةالكوية يجب عدم جعل الأفراد العالينمعياراً، الكلام ليس في الاشخاص الكلام فيمقام الإنسانية، فعندما يدور الأمر بينمقام الإنسانية ومقام الملائكة عند ذلكيتضح أن مقام الإنسانية يمكن ان يرقى إلىدرجة بحيث تكون الملائكة غير مطلعة علىبعض زوايا عمله، لذا يمدح الله تعالىالملائكة بكثير من الأوصاف ويقول: إنهمرقباء، عتيدون، معيدون. كرماء، حفيظون، لايفوتهم شيء، لا يضيفون شيئاً ولا يضيعونشيئاَ. منزهون عن الإفراط، وبمرؤون منالتفريط، ولكن في نفس الوقت لا يسمح بأنتفهم الملائكة بعض الأشياء أيضاً.
ملائكة الله وتعليم الاسماء:
بناء على هذا يتضح من هذه البحوث إشكالالأمر في مقام تعليم الاسماء، إشكال الأمرليس في أن الملائكة ليسوا عالمين، متعلمينومعلمين؛ لأن جميع هذه عندهم. بل إشكالالأمر هو ان بعض الحقائق رفيعة إلى درجة انالملائكة لا يستطيون تعلمها أولاً ويجب انيسمعوا خبرها فقط ويفهموها بشكل خبريوثانياً: لا يستطيعون تلقي هذا الخبر منالله بدون واسطة. بل يجب أن يتلقون بواسطة،لذا في مسالة خلافة آدم عليه السلام طرحالكلام على علم الملائكة وتعلمهم وتعليمالله لهم، ولذا(1) سورة الصافات، الآية: 164.