يحصلوا عليه. في مشقة ضغطين دائماً وليستلديهم راحة لهذا ينامون بالدواء، ويعانونألماً لا يقبل العلاج.
في الدنيا يعيشون في ضغط وفي القبر هم فيضغط يعبر عنه بضغطة القبر، وفي جهنممكانهم ليس واسعاً. يقال لهم يجب انتحترقوا في هذا المكان الضيق.
(وإذا ألقوا منها مكاناً ضيقاً مقرنيندعوا هنالك ثبوراً) (1).
عالم أهل الجنة:
بناء على هذا فأهل الدنيا هم في ضغط في كلالمراحل الثلاث، في الدنيا مقيدون، فيالبرزخ في ضيق القبر، في جهنم مكانهم ضيق،وأهل الآخرة في فسحة ووسعة في العوالمالثلاثة، الذين يعيشون بـ (ربّ اشرح ليصدري) (2) مفتوحة لهم الدنيا ويعيشون فيراحة كاملة. وقبورهم أيضاً (روضة من رياضالجنة) (3) ورد في الروايات أن منزل الشخص منأهل الجنة له من السعة بحيث لو أن كل أهلالدنيا أرادوا أن يكونوا ضيوفه فالمكانيتسع، إن ما جاء في القرآن الكريم فيالمسارعة إلى جنة (عرضها السموات والأرض)(4) أي أن مساحتها بمقدار النظام العالمي،لا يعني مساحة كل الجنة هي بمقدار هذالنظام بل مساحة دار شخص واحد من أهل الجنةهي بمقدار السماء والأرض. بناء على هذافالمؤمن في سعة في العوالم الثلاثة،والكافر والمعرض عن اسم وذكر الله هو فيضيق في العوالم الثلاثة. أما المؤمنالعاصي فهو في ضغط في البرزخ وإذا كان ذووه(1) سورة الفرقان، الآية: 13.
(2) سورة طه، الآية: 25.
(3) بحار الانوار، ج، ص 205.
(4) سورة آل عمران، الآية: 133.