مثل (المستقلات العقلية)، فان ذلك يمكنالعثور عليه أيضاً أما في متن الشرع، أو أنالشرع أمضاها، فإذا لم ترد عين القضية فيمتن الشرع فانه أمضاها على أساس الملازمة.بناء على هذا يمكن إسناد موضوع إلى القرآنالكريم عندما تكون قد لوحظت جميع هذهالمصادر القوية والفنية.
مقدمة (2):
تعليم المواضيع عن طريق القرآن:
بالنظر لأن موضوع الكلام هو (المرأة فيالقرآن)، أي المرأة في نظر القرآن والعترةوبعبارة أخرى: (المرأة في الإسلام). لذافالقرآن الكريم يعلم هذا الموضوع أيضاًللناس مثل سائر المواضيع استناداً لقولهتعالى: (ويعلمهم الكتاب والحكمة) (1).وقد تكلم أشخاص كثيرون حول معرفة هذاالنوع من الإنسان وكتبوا مؤلفات، ولكن هلان القرآن الكريم يتكلم في هذا الموضوعكالآخرين أيضاً، أم ان كلام القرآن نوعآخر؟
القرآن يقول: إن النبي ـ عليه آلاف التحيةوالثناء ـ هو معلم الناس، يعلم الناسالحكمة ويعلمهم الكتاب الإلهي ويزكينفوسهم و... وأساساً إن كل معلم يسير فيطريق يدل الآخرين أيضاً لكي يتعرفوا علىالطريق ويسلكوه أيضاً. ولكن الطريق الذيسار فيه الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّموالانبياء المرسلون عليهم السلام ليسطريقاً يتمكن الآخرون من معرفته والذهابفيه، بل يدلون الآخرين على ذلك المقدارالذي يستطيعونه، حتى يتعرفوا عليهويقطعوه، لذا فتعليم الأنبياء غير تعليمالآخرين.
(1) سورة آل عمران، الآية: 164.