(سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين) (1).
هو من هذا القبيل. الملائكة ليسوا كلهم فيمستوى (حملة العرش)، بل بعض الملائكة همخدّام الإنسان ويكون الإنسان سبباً فيظهور ذلك النوع من الملائكة، وان هذايتعلق قطعاً بكيفية حمل الأمانة بواسطةالإنسان وإلى أية درجة يستطيع معرفة هذاالحمل وإيصاله إلى الهدف.
درجات الإنسان من لغة القرآن:
من هذا الإنسان؟ نقرأ في القرآن أنالإنسان أرقى من مجموعة النظام الدنيويويستطيع ان يعمل ما لا تستطيعه السماواتوالأرض والجبال، أحياناً نقرأ في القرآنان الجبل أفضل وأرقى من الإنسان، والسماءوالأرض أفضل منه، إذ فهم الإنسان ثقلالأمانة وحملها، يعبر هذا النظام الدنيويوإذا ظل بمستوى الظلوم الجهول يصبح مصداق:(مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها)(2).
الله تعالى يقول للإنسان الذي يفكر فيحدود البدن فقط:
(لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس)(3).
وفي آية أخرى يقول:
(إنك لم تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولاً)(4).
القرآن يقول: إن الإنسان عبر ويعبرالسماوات. فإذا لم يستطع ان يوصل هذا الحملإلى المقصد، يقول له القرآن: (لخلق السمواتوالأرض